هاتف لينوفو: الرخيص ليس سيئاًً



تتجه أغلب الشركات اليوم، وخاصة الشركات المنتجة للإكترونيات للبحث عن التقليل من مصاريف الأنتاج واليد العاملة، فلم تعد الشركات الغربية قادرة على تحمل أعباء تكاليف الأنتاج في البلدان الغربية مثل أوروبا وأمريكا، فتتجه غالباً إلى التصنيع في دول شرقي آسيا للبحث عن الكفاءة في اليد العاملة وكذلك انخفاض التكلفة. في مقدمة هذه الدول تحتل الصين الصدارة، فلا نجد منتجاً مهما كانت جودته إلا ونجد مكتوب عليه  عبارة: "صنع في الصين".

فالعديد منا غالباً ما يذهب للقول أن الصناعة الصينية هي مجرد تقليد غير ذي جودة لعلامات أخرى جيدة، وتعود هذه الفكرة أساساً إلى إغراق الأسواق العالمية بمنتجات صينية ليست لها أية جودة تذكر تكون في الغالب تقليداً رديئا لمنتجات أخرى. إلا إن ذلك لا يمنع من تواجد شركات صينية ذات جودة وكفاءة عالية،  فنجد شركة لينوفو Lenovo  للإلكترونيات وهي تنتج بشكل خاص الحواسيب الشخصية واللوحية، والهواتف الذكية المتقدمة.


تأسست شركة لينوفو سنة ١٩٨٤، منطلقة بفريق عمل مكون من ١٠ مهندسين برأس مال لا يتجاوز ٣٠ ألف دولار. لفتت الأنظار إليها في النصف الثاني من التسعينات بعد اندراجها في البورصة وصعودها إلى أعلى مستويات في وقت قصير. تعرف منتجات لينوفو بالمتانة، إذ أنها من ناحية الجودة تتفوق على مثيلاتها من الشركات التي لها منتوجات بنفس الأسعار، بالجودة وانخفاض الأسعار. أسعار هواتفها الجديدة  قد تكون أحياناً أقل من  أسعار الهواتف الذكية المستعملة  على مواقع الإعلانات المبوبة والمجانية، ولكن ذلك لا يعني إنتقاصاً من قيمتها وجودتها.


تحاول لينوفو أن تكون لها مكانة كبيرة بين الشركات المنتجة للهواتف الذكية، إذ أصدرت مؤخراً الهاتف الذكي A1900 الذي لا تتجاوز تكلفته ٦٠ دولاراً أمريكياً. رغم أن مواصفات هذا الجهاز ليست كبيرة من الناحية التقنية، إلا إنه ليس بالهاتف العادي، خاصةً إذا ما تم مقارنته ببقية الأجهزة، إذ أن الشاشة قياسها أربعة بوصات وله معالج رباعي تبلغ سرعته ١,٢ جيجاهرتز وذاكرة ذات ٥١٢ ميجا بايت وذاكرة داخلية سعتها ٤ جيجا بايت. هاتف لينوفو الجديد يعد أقل سعراً بكثير مقارنة بأجهزة تحمل نفس المواصفات من شركات أخرى ذات سمعة كبيرة. 

لينوفو تسعى دائماً لتكون متواجدة في الأسواق بشكل أوسع، ومن هذا المنطلق تسعى للتواجد في الدول الناشئة ذات الطلب العالي على هواتف متقدمة وبأسعار منخفضة، حيث الأسواق الناشئة في الدول النامية ودول العالم الثالث.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق